أريد أن أثرثر و كلما فتحت فمي لا تخرج الكلمات المناسبة . لا شعور بالحنين .الخوف أيضًا لا . لا توق . لا شيء تمامًا . الصمت يقرفص فيّ . لكنني سأتكلم :
صباح الخير أيتها الحياة . متعبٌ يا أمي أبذل مجهودًا ضخمًا كي أخلع حذائي أشعر بالألم يتجول فيّ في قدمي و صدري و في يديّ و في عنقي حتى أظافري تؤلمني الطبيب يقول : هو الوسواس ! و في المرض يا أمي يشتد حنيني إليك بالأمس أخبرني " أدهم " أنه يود السفر إلى بلد بعيدة يذهب لطبيب نفسي و يستلقي على المقعد الهزاز كي يخبره كل ما لا يستطيع أن يخبرنا إيَّاه .. لقد رأينا المشهد هذا في فيلم ما و يومها سألني أدهم لماذا نصدق الأفلام ؟ و أنا اكتفيت بالنظر إلى وجهه و محاولة كتم دموعي .. متعبٌ يا أمي اشتريت فطورًا و صنعت لنفسي كوب شاي و قبل هذا تناولت ملعقتين من العسل بناء على نصيحة الطبيب أخذت دوائي .. معي جهاز التسجيل الصغير الذي اشتريته ذات مرة حين كنت أحلم بأن أغادر إلى التل و أصنع لنفسي كوخًا من الخشب لا يسكنه سواي و الموسيقى و الورقة و القلم .. قطعًا لم أفعل .. وضعت " جون دينفر " في المسجل الصغير و لم أستمع له كنت أفكر فيك . هل تتذكرين و أنا أترجم أغنية " دنفر " لك " أشياء صغيرة لكي نصنع من المنزل بيت " عن نفسي أتذكر يا أمي أعاني من ألم في أسناني وما أشعر به في صدري الآن هي أعراض الاكتئاب التي صرت أعرفها عن ظهر قلب
ما الذي سأخسره لو صعدت إلى التل ما الذي سأخسره سوى كل ما أمقت . حين يكون الاختيار حتمياً بين الحب و الحرية فليس من السيئ أن أجلس على المفترق . سأموت هنا .. على المفترق .. سأعزي نفسي بالرفاق و المقهى و بهاتف أخر الليل يأتيني من حبيبتي . لكنني متعب الآن بلا إرادة أمشي تقودني أقدامي إليّ أوافق على كل شيء و أرفض كل شيء في الوقت نفسه ! هوة لن أعبرها بين ما أحلم به وبين ما أعيشه . أوهم نفسي بأنني أقل اتساخًا من الذين يخالون أنفسهم أحرارًا .. لكن كيف.. وأنا القائل: لا موتا أفضل من أخر . أسناني تؤلمني يا أمي أخاف من الموت رغم أنه لن يكون أكثر بشاعة مما أحياه .. كاذب أنا يا أمي .. أحتاج أن أحكي لك أن لا أبقي في رأسي شيء على الإطلاق أريد أن أجرد ذاكرتي من كل شيء سواك .. كم أحبك .. في الهوى لك ولد فاشل ! ألا تروقك هذه الصياغة ؟ حسنا .. سأبدلها لك راسب في الحب ولدك .. فرضيات الحب .. الهاتف الجوال لعلك ذهبت إلى هناك كي لا تبصري ما كنت تخشين أن تبصريه .. مريض أنا يا أمي و الصداع بنى لنفسه بيتا في رأسي خائف رغم أنني أعرف أن لا شيء يستحق أن أخاف من أجله لكنني خائف.. أشعر أنني أضيع من نفسي ملامحي تضيع مني على مهل و لست بقادر على فعل شيء لأوقف هذا الضياع كما أن أسناني تؤلمني . لماذا ثم كيف ثم متى ثم أين قضيت الحياة موعدا مع نفسي .. الصباح يكنس أحلامنا في كل صباح إلى القصيدة / المقهى / أذان الرفاق أعرف أنني أفكر بشكل رديء لكن كيف لي أن أفكر بشكل أفضل و عين المدير مفتوحة عليّ . الحلم هو الوهم بعد أن أعطيناه اسما أكثر لطفا ً. هل هذا حقيقي ؟ في مرات أخرى أجدني أصرخ في الرفاق عن التطاول وعن جدوى الأمل وعن حتمية غلق النافذة على الجدوى . ألم أخبرك من قبل ألا تعرفين أنني " أضداد في زجاجة ".. الآن الألم يغادر أسناني إلى عيني عيني تؤلمني يا أمي ربما مما تراه وربما مما لا تراه كيف لي أن أعرف وأنا محض بشر .. كل ما أعرفه أن المعرفة مستحيلة .. متعب يا أمي أحلم بالمومسات يحلم بحديقة أصرخ يتأمل صمتي أمشي يتجول فيّ يجلس أركض خلفه أضيع يحملني إليّ أصمت يسمع قلبي يصمت أبكي لنا اسمان و أم واحدة أنا السيئ فيه وهو أجمل ما فيّ .. أدهم أدهم ملل و ما من أظافر لنقضمها . أما من طريقة لقضاء الوقت غير عد النجوم ؟ الوحدة تبرر لي كل أفعالي سأحقد على العشاق على شخص مازال بمقدوره أن يستمتع بالورد على امرأة في النافذة تشكر الله على الهواء على الذين يجدون الكلمات بسهولة على العازف السكران على واحد يتقيأ وعيه في ليلة حمراء الليلة و لأني تعيس سأحقد على كل فرح في الأرض هذا لأن الوحدة تبرر لي كل أفعالي !
راق لي منقوووووووول
شـــﮱــآإعـﮱـرٍ .
عدد المساهمات : 1347تاريخ التسجيل : 08/01/2011العمر : 37
